مرحلة المراهقة قد تكون بداية لظهور مواهب وإبداعات في مختلف المجالات، وهي بحاجة إلى التشجيع والدعم لتتفجر تلك المواهب وتصل إلى مرحلة من الاحتراف والإتقان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهذا ما قام به النادي الأدبي بالرياض، متمثلا في لجنة الشعر باللجنة النسائية التي تبنت إقامة أول أمسية شعرية لثلاث شاعرات موهوبات تنافسن في إلقاء مجموعة من القصائد المتنوعة التي لاقت استحسان وتشجيع الجمهور النسائي الكبير الذي حضر الأمسية.
يذكر أن الأمسية كانت بتنظيم من عضوتي اللجنة النسائية الدكتورة فوزية أبو خالد وهدى الدغفق فيما تولت الشاعرة رجاء عبد القادر ادراتها وتقديمها .
وعن التجربة الشعرية للشاعرات الموهوبات كان لسيدتي معهن الوقفات التالية: .
تقول نوير العتيبي (24سنة): أعتبر هذه الأمسية نقطة ضوء وخطوة جريئة وناجحة بالنسبة لنا كشاعرات بعيدا عن إطار الورق وبالتأكيد أنها ستضيف لمسيرتنا الشيء الكثير وهي خطوة تحسب للنادي الأدبي.
وعن بداية موهبتها تقول: كانت بدايتي في المرحلة المتوسطة من خلال الكتابة النثرية للقصص والخواطر، واتجهت لكتابة الشعر بعد تأثري وبشدة بقراءة الإنتاج الأدبي لشعراء العراق منهم بدر السياب والماغوط ونازك الملائكة والذين تمتاز كتاباتهم بعمق الفكرة وأصالتها.
وتضيف: أدين لأسرتي في تشجيع موهبتي ومساندتي في النشر وتجاوز عقبات الحصول على الفسح الإعلامي لكتابي الأول (خواطر وردية) الذي رأى النور عام 1423هـ والتي بدأت معها بالكتابة باسمي الصريح بعدأن كنت أوقع كتاباتي باسم (وهج الأمل) ،
وحاليا أقوم بمتابعة إصدار كتابين مازالا تحت الطبع في انتظار الفسح من وزارة الإعلام.
الشاعرة فاطمة المبارك 22 سنة طالبة جامعية: أكدت على أنها لم تكتشف موهبتها الشعرية سوى متأخرا أي بعد التحاقها بالجامعة وحاولت تنمية تلك الموهبة من خلال القراءة للمبدعين في هذا المجال من شعراء العصر الحديث كمحمود درويش ونزار قباني وأدو نيس وذلك للتعرف على أسرار عالم الشعر من وزن وقافية.
وعن أهم الصعوبات التي تواجهها في الكتابة تقول فاطمة: اختيار الفكرة تعد من أهم وأخطر المراحل، كما أن البوح عن تلك المشاعر بالاسم الصريح مازالت إشكالية تثير الكثير من الجدل في المجتمع السعودي بسبب الرفض عن الإعلان عن التجارب الشخصية.
أما عن النقد: فتؤكد ترحيبها بالنقد الهادف بل أنها دائما ما تطالب الآخرين بانتقاد ما تكتبه لأنه وعلى حد تعبيرها سيساعدها على الإجادة وتلافي الأخطاء.
أما الفارسة الثالثة لهذه الأمسية فكانت آسية عبدا لرحمن الحاصلة على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية وطالبة ماجستيرـ حاليا في التخصص نفسه.والتي تحدثت قائلة: أعتبر أن بداياتي كانت ببيتين سليمين نظمتهما في السادسة عشر وظللت في مرحلة التكوين الشعري الأول بلا أستاذ ـ عدا دواوين الشعراء ـ حتى تخرجي في تخصص اللغة العربية الذي أثرى معرفتي الأدبية وعمَّقها، بعد هذا أفادت تجربتي في كتابة شعر التفعيلة ـ وقد كنت من قبل لا أكتب إلا الشعر العمودي ـ من شعراء عرضتها عليهم كالأستاذ محمد عابس في برنامجه بإذاعة الرياض: أبعاد، والدكتور صالح المحمود، و الأستاذ صالح الأحمر الذي قدم أمسية نقدية لشعري إلى جانب شعر شاعرتين.
س: بمن تأثرتِ من الشعراء؟مازال يستهويني شعر: العباس بن الأحنف، وعمر بن أبي ربيعة، وجميل بثينة، وإبراهيم ناجي، ونزار قباني، ومحمود درويش، وغادة السمان، وزاهي وهبي، وقد كان يستهويني ـ من قبل ـ أكثر: المتنبي، وأحمد شوقي، وأبو القاسم الشابي، ولا أزعم أني تأثرت بواحد من هؤلاء أوبغيرهم على وجه التحديد.
وعن بوح الشاعرة عن مشاعرها تقول:
أرى أنه لابد ـ لمصلحة الشعر ـ أن يمارس القلب حريته على ورقة الكتابة برقيّ وبفنيّة عالية، و أن التحفظ يجفف ماء القصيدة.